تحوّل الخوارزميات: كيف تفضّل Reels وShorts وTikTok المحتوى في 2025

A group of people recording a dance video using a smartphone indoors.

مقدمة: لماذا 2025 نقطة تحول لخوارزميات الفيديو القصير؟

في 2025 شهدت منصات الفيديو القصير تغييرات عملية في كيفية احتساب المشاهدات وتحديد أولويات المحتوى — تغييرات أثّرت على طريقة اكتشاف الفيديوهات، قياس النجاح، وتخطيط استراتيجيات النشر للمبدعين والعلامات التجارية.

بعض التحديثات كانت تقنية (كطريقة احتساب المشاهدات أو مؤشرات الاحتفاظ بالمشاهد)، وبعضها سياسي وتنظيمي (مثل مراجعات ملكية أو إشراف على الخوارزميات). فهم هذه المتغيرات أصبح شرطاً أساسياً لأي شخص يريد أن يكسب وصولاً حقيقياً في Reels وYouTube Shorts وTikTok خلال هذا العام.

كيف تغيّرت الإشارات التي تهم الخوارزميات — نظرة على كل منصة

TikTok: تكثيف التخصيص وأيضاً رقابة ملكية الخوارزمية

تستمر TikTok في الاعتماد على الإشارات السلوكية المكثفة (مشاهدات متكررة، تفاعلات صريحة، وإشارات ضمنية مثل سرعة التمرير)، لكن 2025 حمل أيضاً تطورات تنظيمية مهمة: صفقات وتراخيص تهدف إلى نقل تحكم أوسع بخوارزمية النسخة الأميركية إلى كيانات محلية وإشراف أوسع، ما يمكن أن يؤثر على كيفية تدريب النماذج وتفضيل أنواع محتوى معينة داخل السوق الأميركي.

Instagram Reels: Reels يُصبح المحور وتجربة المستخدم قابلة للتخصيص

تجارب واجهة المستخدم الجديدة التي تختبرها إنستغرام (مثل فتح التطبيق مباشرة على تبويب Reels أو أدوات تسمح للمستخدمين بضبط مواضيع الخلاصات) تؤكد أن Reels بات محور النمو، بينما يزداد وزن مؤشرات مثل "وقت المشاهدة" (نسبة الاكتمال) والمشاركات لإيصال المحتوى لغير المتابعين. كما بدأت المنصة تمنح المستخدم أدوات تحكم بالمواضيع لتقليل المحتوى غير المرغوب.

YouTube Shorts: تغيير طريقة احتساب المشاهدات وتركيز على مشاهدات المشاركة

يوتيوب عدّل طريقة احتساب مشاهدات Shorts لتشمل أي تشغيل يبدأ (حتى لو تم التمرير بعد ثانية)، مع التمييز بين هذه المشاهدات والإحصاءات "المتعمّقة" التي تقيس المشاهدة الفعلية أو التفاعل. هذا التعديل رفع أعداد المشاهدات الإجمالية لكنه جعل مؤشرات القياس المعيارية (مثل "المشاهدات الملتزمة") أكثر أهمية لت فهم فعلي لأداء المحتوى داخل الخلاصة. بالإضافة لذلك، يُعطى وزن كبير لمعدلات الاحتفاظ (نسبة المشاهدة) أكثر من طول الفيديو المطلق.

الدلالات العملية لصانعي المحتوى والعلامات التجارية

من التغييرات السابقة نستخلص نصائح مباشرة قابلة للتطبيق:

  • الـ 2–6 ثواني الأولى تحسم المصير: بدأ سباق الانتباه مبكراً؛ الخطاف الأولي يجب أن يوضح القيمة فوراً.
  • ركز على نسبة الاحتفاظ لا فقط المشاهدات الإجمالية: منصات 2025 تعطي أولوية للمحتوى الذي يُشاهد بنسبة أعلى أو يُعاد تشغيله، وليس للمجرد بداية التشغيل فقط.
  • التفاعل النوعي يتفوق على الكم: مشاركات الحساب، الحفظ، والتعليقات النوعية تزيد من فرص التوصية إلى جمهور جديد.
  • اختبر صيغاً وأطوالاً مختلفة: بالرغم من أن الصيغة القصيرة (15–60 ث) لا تزال فعّالة، تتيح التحديثات (مثل زيادة حدّ المدة في Reels وShorts) فرص سرد أطول إذا حافظت على نسبة مشاهدة مرتفعة.
  • استثمر في إشارات الدقة والشفافية: وضع تسميات مصدر المحتوى والموضوعات الرئيسية يساعد على توافق مع أدوات تحكم المستخدمين وإعلان نواياك للمشاهد.

تطبيق هذه الممارسات يساعد على التوافق مع مؤشرات المنصات الجديدة ويزيد احتمالات الوصول إلى جمهور غير متابع.

مخاطر تنظيمية واجتماعية

إلى جانب الفرص، تظهر تحديات: دراسات حديثة تُظهر أن أنظمة التوصية قد تُفاقم تحيزات المحتوى وتقلل التنوع، مع مخاطرة وصول محتوى ضار أو مهيّج إلى فئات شبابية من الجمهور إذا لم تُعزَّز ضوابط السلامة. هذا يجعل مراقبة الأداء الأخلاقي والامتثال التنظيمي أمراً جوهرياً.

الخلاصة: 2025 يؤكد أن الفوز بالانتشار في عصر الفيديو القصير يتطلب مزيجاً من محتوى مضبوط زمنياً، تركيز على الاحتفاظ والتفاعل النوعي، وفهم التطورات التنظيمية التي قد تغيّر نمط تدريب الخوارزميات وسلوكها في أسواق محددة.